الترجمة التقنية والعلمية
يتضمن النص التقني أو العلمي على استخدام مصطلحات محددة وبالتالي التركيز على الدلالة أكثر من المفهوم. لا تتأثر المصطلحات التقنية والعلمية بالظواهر التي تتعلق بالتطور الطبيعي للغات لكنها تتغير في حالة واحدة فقط وفقًا للتقدم المحرز والتقنيات الجديدة الناشئة، أي يتم تحديثها من خلال الهيئات التنظيمية المناسبة. يمكن أن تسبب الأخطاء في الترجمة التقنية والعلمية غلطات مكلفة للغاية وغير ضرورية ووقت ضائع يمكن تجنبه. في الصناعة الطبية، يمكن أن تعرض الترجمات غير الدقيقة حياة الناس للخطر.
الترجمة التقنية هي نوع من الترجمة المتخصصة التي تنطوي على ترجمة الوثائق التي يقدمها الكتاب الفنيين (دليل المالك، ودليل المستخدم وغيرها) أو على وجه التحديد النصوص التي تتعلق بمجالات المواد التقنية أو النصوص التي تتناول التطبيق العلمي للمعلومات التقنية والعلمية. وفي حين أن وجود المصطلحات المتخصصة يعتبر من مزايا النصوص التقنية فإن المصطلحات المتخصصة وحدها ليست كافية لتنصنيف النص على أنه نص «تقني» لأن العديد من التخصصات والمواضيع التي لا تعتبر «تقنية» لديها ما يمكن اعتباره مصطلحات متخصصة. تغطي الترجمة التقنية العديد من أنواع النصوص المتخصصة وتتطلب مستوي مرتفع من المعرفة بالموضوع وإتقان المصطلحات ذات الصلة وكتابة الاتفاقيات.
تعتبر الترجمة ككل بمثابة توازن للفنون والعلوم التي تتأثر بالنظرية أو الممارسة على حد سواء. كذلك فإن المعرفة بالسمات اللغوية وكذلك السمات الجمالية للترجمة تطبق بطريقة مباشرة على مجال الترجمة التقنية.
ما هي المسائل الضرورية التي تكمن في ترجمة المستندات التقنية؟
تساعد الترجمة التقنية الفعالة على زيادة الكفاءة في جميع أنحاء الشركة وتجنب الأخطاء المكلفة والتأكد من تفسير رسالة الشركة بشكل صحيح.
تتعامل الترجمة من الناحية التقليدية مع وثائق ومواد مثل:
- المواقع الإلكترونية
- براءات الاختراع
- اللافتات
- النشرات الصوتية
- البرمجيات
- البحث العلمي
- الكتيبات
- التراجم الطبية
لا يتمثل دور المترجم القانوني فقط في نقل المعلومات لكن أيضا القيام بتفسير الإفصاحات الإجرائية والمعرفة من خلال المعني، وخاصة أنه يجوز للمترجم القانوني أن يقوم بدور الكاتب الفني. تكمن أهمية دور المترجم في أن المترجمين التقنيين يؤثرون على المعني سواء كانوا يقومون بالترجمة التقنية من لغة واحدة أو بلغات متعددة. تتطلب الترجمة التقنية وجود قاعدة معرفة قوية بالمهارات التكنولوجية ولا سيما إذا اختار المترجم استخدام أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب أو الترجمة الآلية. الترجمة العلمية هي ترجمة النصوص العلمية وبالتالي سوف يتطلب هذا النوع من الترجمة معرفة خاصة.
تتطلب ترجمة هذه النصوص إتقان اللغة الأصلية واللغة المستهدفة على حد سواء وكذلك وجود شخص واع ومطلع يفهم المواضيع بشكل صحيح.
تتكون الترجمة العلمية من مرحلتين أساسيتين:
- قراءة وفهم النص. ويمكن القيام بذلك في حالة واحدة فقط إذا كان المترجم يعرف ويفهم معني العديد من المصطلحات التقنية المستخدمة في النص العلمي.
- صياغة الترجمة العلمية. بالنسبة للمرحلة الثانية الحالية، ينبغي أن يكون لدي المترجمين القدرة على الكتابة بشكل صحيح، ويجب أن يكون المترجمين على دراية جيدة بالتقنيات العلمية المستخدمة في اللغة المستهدفة، ويجب أن يكون لديهم قدر كبير للغة المستخدمة – من الضروري أن يكون المترجم متحدث للغة الأصلية أو ثنائي اللغة.
مجالات التخصص
- الأحياء
- الكيمياء
- البيئة وعلم البيئة الحيوية
- علم الوراثة
- الجغرافيا
- الجيولوجيا
- الطب
- التغذية
- الفيزياء
- البصريات
- علم النفس الصيدلاني
- الفلسفة
- علم الطب البيطري
عادة ما تكون النصوص العلمية مكتوبة من قبل الخبراء في جميع أنحاء العالم وتحتوي على نتائج الدراسة المهمة ونتائج التحقيقات والبحث العلمي. يتم كتابة النصوص العلمية باستخدام لغة علمية وغالبًا ما تحتوي على العديد من المصطلحات الميدانية المحددة. تعتمد الجامعات والكليات والمؤسسات البحثية بشكل كبير على المترجمين المحترفين الذين يقومون بترجمة النصوص العلمية بدقة. يتحمل المترجمين المتخصصين في الترجمة العلمية مسؤولية كبيرة حول دقة وموثوقية النصوص المترجمة، حيث أن قراءة الأعمال العلمية غالبًا ما تستمر لعدة سنوات بعد نشرها وكذلك المقتطفات والاقتباسات العلمية وتستخدم في إجراء مزيد من الأعمال من قبل الباحثين الآخرين والمؤسسات أو المعاهد البحثية في الدول الأخرى.