+962 6 4622910

لماذا تعتبر المعرفة اللغوية مهمة في الترجمة؟

لماذا تعتبر المعرفة اللغوية مهمة في الترجمة؟

لماذا تعتبر المعرفة اللغوية مهمة في الترجمة؟

لكي تترجم، يجب أن تعلم مصدر اللغة واللغة المستهدفة وقواعد الترجمة ولكن أيضا الموضوع، الموقف، الظروف التي يعمل خلالها النص. بعض الأوقات يجب علينا سلوك ما يسمى بالمعرفة اللغوية لتنفيذ ترجمة صحيحة.

ما هي المعرفة اللغوية

هنا عناصر رئيسية يحتاجها المترجم المحترف لتطبيقها اثناء تنفيذ الترجمة أو التفسير. العوامل الرئيسية هنا تتمثل في استخدام المعرفة اللغوية والإضافية. هذين العاملين يعتبران اساس مهارات المترجم. تتمثل في تطبيق الأساليب، البحث وتحري المشاكل وأخذ القرار

لذا، فإن المعرفة اللغوية تعني أي معرفة يحصل عليه الشخص من خارج اللغة.

ما هو اختصاص المترجم؟

يخوض المترجم كافة انواع المعرفة اثناء الترجمة، ومثل هذه المعرفة تقع في نوعين ، اللغوي وما بعد اللغة.

مع ذلك فإن المترجم المحترف يجب عليه امتلاك خاصية تحليل الترجمة المنهجية مثل المعرفة ومهارات حل المشاكل، تحريها واتخاذ القرار … الخ

يجب أيضا أن تشتمل كفاءه المترجم المفهوم الذاتي والشخصية، عوامل السلوك والعوامل المؤثرة، جهد الترجمة وإدراك الترجمة… الخ

وحيث أن هذه المكونات المتعلقة بمهارة المترجم تظهر بشكل يكمل بعضها البعض، والمترجم الذي يفتقد ذلك يمكنه سلوك مهارات أخرى لتعويض غياب تلك المكونات.

يجب أن يكون هناك تسلسل بينها، مع الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن معظم الترجمة تشمل اكثر أو أقل من النصوص المختصة، يعتقد أن المعرفة الخارجية تلعب دورا رئيسيا في الترجمة الناجحة.

مثلا يمكن للعالم ترجمة بند علمي مدرسي افضل من المترجم المحترف الذي لديه معرفة علمية أقل أو خبرة غير علمية. هنا، فإن المعرفة العلمية بدلا من اللغات معنية، وتصبح العامل الرئيسي الذي له الاثر على المنتج.

يجب على الفرد الطلب المسبق لأغراض فهم ناجح للمعرفة. بالنسبة للفهم النصي فإن المعرفة المتوفرة وما هو موضوعه يعتبر أكثر أهمية من اللغة التي يتكلمها الموضوع.

هل يحتاج المترجم ليكون خبيرا في الموضوع المطروق؟


يتعامل المترجم في الغالب مع مواضيع غير مألوفة خارج مجال خبرته. أدى ذلك الى تبني الناس فكرة تتمثل في أنه فقط يمكن للخبراء في الموضوع وثيق الصلة ترجمة النص. نحن نعتقد بأن المترجم المدرب جيدا يمكنه دائما تعليم وتثقيف نفسه حول النص، ويعود ذلك الى ادوات البحث الحديثة ومصادر المعلومات الممكن الوصول اليها بشكل سهل. يجب على المترجم إظهار مهاراته التي تتعدى اتقان كلا اللغتين. يجب على المترجم في الوقت الحاضر أن يقرأ جيدا ويعلم الكثير مما يجري في العالم، وأن يستمر بالبحث لتعلم أي موضوع والولوج بعمق في النص لفهم معناه بشكل صحيح. يجب على المترجم دوما أن يستفتي فرضياته.

مدى أهمية المعرفة لما وراء اللغة؟

تثار استفسارات حول مدى اهمية المعرفة لما وراء اللغة وكيف يمكن تطبيقها في اجراءات الترجمة، أو باي اسلوب تعتبر مهمة. لتوضيح ما سبق، فإن المترجم لا يمكنه تنفيذ ترجمة ناجحة بدون فهم مصدر النص. عليه الوصول الى مشاكل الفهم من مفاهيم متعددة وبدرجات متفاوتة، حول نقطة ما.

يبدو أن هناك نوعين من الاستراتيجيات المستخدمة في حل مشاكل الفهم، الأولى تتمثل في الاستنتاج والثانية تتمثل في استخدام كتب المراجع. دعنا نقول أن المترجم لا يعلم مصدر النص، يمكنه استنتاج المعنى أو الاستعانة بالقاموس. وفي هذا السياق فإن الفرد أن يقول بشكل مؤكد أن استراتيجية الفهم تتمثل باستخدام القاموس.

على أي حال، تقترح الدراسات أن الاستخدام المفرط للقاموس غير مرغوب به. أي استراتيجية يمكن أن نستخدم، أو ايهما يستخدم أولا، تعتمد على توفر المعرفة وثيقة الصلة.

هناك نوعين رئيسيين للمعرفة والمطبقة في موضوع الفهم: المعرفة اللغوية والمعرفة لما وراء اللغة، والتي تؤثر على نوعية المنتج. هناك خبراء لغويين الذي اقترحوا ثلاث مستويات لفهم اللغة ومشاركتها في عملية الترجمة: المستوى اللغوي، المستوى النصي، والمستوى النظري. تظهر الدراسات أن المترجم الذي يمكنه تصور المعنى النصي ضمن المستوى النظري يعتمد على المعرفة اللغوية ولما وراء اللغة يمكنه الترجمة بشكل أكثر نجاحا و بناء.

المترجم الذي يبقى ضمن المستوى النص واللغوي ويفشل في الولوج كليا ضمن المستوى النظري يستخدم المعني الحرفي وفي النهاية تكون ترجمته اقل نجاحا. تعتبر المعرفة لما وراء اللغة مهمة في بناء عملية الفهم بسبب أنها تمكن المترجم من فهم النص بشكل أكثر عمقا مقارنة بالمستويات النظرية.

ما هي الترجمة الناجحة؟

صفة مميزة في الترجمة الناجحة تتمثل في الاستخدام المفرط للمعرفة لما بعد اللغة مع المعرفة اللغوية, الترجمة الغير ناجحة لها توجه خطي فقط.

توفر واستخدام المعرفة لما وراء اللغة يعتبر عاملا رئيسيا في تحديد نوعية الترجمة. وبشكل خاص، المعرفة أن المعرفة لما وراء اللغة تسبق المعرفة اللغوية في مساهمتها في الترجمة،  تحقق امكانية أن المترجم في استدلال المعنى على مستويات المعرفة، والتي تؤدي الى فهم عميق وبالتالي تكون الترجمة ناجحة.

كيف نطبق المعرفة لما وراء اللغة بشكل صحيح؟

  1. يجب على المترجم أن يأخذ بعين الاعتبار أن القارئ لا يعي حقائق معينة سائدة في بلد أخرى، وينقصه فهم لفهم هذا الأمر. حجم المعرفة لمتكلمي اللغة المحليين والقراء مختلفين وهذا وضع عادي.
  2. يتوجب على المترجم مسح سوء الفهم هذا بأساليب عديدة: أما حذف التفاصيل الغير مهمة، أو استكمال معلومات اضافية للمحافظة على الرسالة.

هناك اشياء كثيرة جدا للتحقيق الترجمة الكاملة

تعتبر الترجمة نشاطا انسانيا وتمثل لكثير من الناس فن. لذا هناك أشياء كثيرة لتحقيق الترجمة الكاملة. نحن نقع في أخطاء، بسبب أن مقصد المؤلف يمكن أن لا يتم ملاحظته، أو بسبب انه لا يمكننا العثور عليه بشكل واضح. هناك عدة أسباب تؤدي الى تحقق الأخطاء. تحصل بسبب عوامل انسانية، مثل الارهاق، أو نقص في الوقت والإلهام. على أي حال لا يجب أن نستسلم والاستمرار في الترجمة على الرغم من هذه المعيقات.

المزيد من المقالات